هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كلمة شهر ربيع الثاني للحبيب ابوبكر المشهور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امير الظلام الاكبر

امير الظلام الاكبر


عدد الرسائل : 145
العمر : 31
الموقع : في قلبك
المزاج : راقي
تاريخ التسجيل : 26/02/2009

كلمة شهر ربيع الثاني للحبيب ابوبكر المشهور Empty
مُساهمةموضوع: كلمة شهر ربيع الثاني للحبيب ابوبكر المشهور   كلمة شهر ربيع الثاني للحبيب ابوبكر المشهور Emptyالأحد مارس 29, 2009 10:00 pm

كلمة شهر ربيع الثاني للحبيب ابوبكر المشهور 546601501كلمة شهرربيع الثاني من عام 1430
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فنسأل الله عز وجل أن يبارك في إخواننا الذين يرغبون في قراءة أو سماع ما يصدر في هذا الموقع المبارك موقع الغرباء الذي يحمل هذا المسمى استجابة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فطوبى للغرباء الذين يحيون ما أمات الناس من سنتي»، اللهم صل وسلم على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد بن عبد الله رسول الله وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم من هذه الأمة إلى يوم الدين.
وبعد: ففي كلمتنا لمطلع الشهر نتوجه إلى الله أن يصلح أمر المسلمين ويجمع كلمتهم ويحيي ما فات ومات من ارتباطهم بدينهم وشرعتهم، وقد لفت نظري وأنا كنت أستمع إلى نشرة الأخبار قبل أيام والمذيع يقول في تقريره أن الأمة العربية تمر بمرحلة من أكثر المراحل بحالة من حالات التشتت والتمزق مما لا يسبق له مثيل أو كلمة من هذا المعنى خلال حديث لأحد المسئولين في الجامعة العربية، والحقيقة أن الذي يتكلمون عنه بهذا المنطق قد سبق الكلام عنه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتكلم الرسول عن الأمة العربية وما يؤول إليه من شتات وضياع نتيجة لبعدهم عن منهجهم الإسلامي الحقيقي الصحيح، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم في مثل هذا المعنى: «ويل للعرب من شر قد اقترب»، وعندما يخص النبي العرب، أو بمعنى أدق (الأمة العربية) وأن الشر قد اقترب لهم أو في أطرافهم وأكنافهم نتيجة فصل الأمة العربية عن الأمة الإسلامية، والأمة العربية هي أمة ذات شرف وعزة ولكنها ليست بعروبتها، وإنما بدينها وإسلامها، ومنذ أن بزغ فجر الإسلام على لسان نبينا محمد خير الأنام ولغة التفاهم في العالم أن هذه الأمة حولت من مجرد أمة عربية ذات قومية خاصة إلى أمة إسلامية لغتها العربية وقرآنها عربي ونبيها عربي وشيمتها العروبة المقيدة بالإسلام، وقد حصل خلل في مرحلة معينة أدى إلى هذا الفصل الذي أصاب الأمة العربية بهذه الحالة من التردي والشتات الذي يعترف به كل من يقرأ الأحداث والأحوال والمراحل، ونحن هنا بصدد كلمة نضعها على كل مسلم، سواء كان في بلاد العرب أو في البلاد الإسلامية.
أن تصور كثير من المفكرين في هذه المرحلة بل وحتى العلماء أننا سننتصر أو أننا سنستعيد موقعنا وشرفنا وإسلامنا وديننا بهذه المفاهيم المجزأة أعتقد – والله أعلم – أن هذا من المستحيلات، فلابد أن يرجع الشيء لأصله، ولا أقصد بـ(يرجع الشيء لأصله) من حيث إعادة القرار للأمة العربية والإسلامية، فهذا ربما يكون من الصعوبة بمكان، ولا نستطيع نحن أن نفعل في هذا الجانب شيء، لكن نحن نريد أن تكون الثقافة والدعوة إلى الله والألسنة التي تحمل مفهوم القرار الفكري والثقافي والتعليمي والتربوي تعيد هذا المعنى من معاني الوحدة بين المفهوم المتعلق بالقومية العربية والقومية الإسلامية، ونخاطب الشعوب ليس من منطق عربيتنا فقط بل من منطق القرآن والسنة الذي يخاطب كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وكم سيكون جميلاً وعظيماً عندما يقوم بعض من لديه القدرة على لم شمل العلماء سواء كانوا من أشتات العالم الإسلامي أو العربي ليتفقوا على رؤية مشتركة في معالجة القضايا العلمية والعقائدية والمذهبية، فيوحدوا لغة الحديث كما يوحدوا لغة الحوار، ولا أقصد الحوار الذي يُتحدث عنه الآن مع الآخر أو مع عالم الكفر، فهذا حوار في غير وقته، وليس له أسس نستثمرتها على المستوى الشرعي أو الوضعي، بل ربما جعلتنا نتشتت أكثر مما كنا عليه، ويؤسفني أن أقول ذلك وهذا المشروع قد قام به رجال كبار في هذه المرحلة، لكن الحقيقة هي دائماً الحقيقة، ولابد من القول بها وإن كان البعض لا يرضيه ذلك، فنحن نحتاج إلى حوار لإعادة ترتيب الأمة العربية والإسلامية ليصبح منطقها واحد ورؤيتها واحدة وهدفها واحد وتوجهها إلى معالجة الأمور بصورة واحدة برغم اختلاف مذاهبها أو حكوماتها أو أحزابها أو آرائها أو تصوراتها، فلا إشكال في التصورات ولا المذاهب ولا الحزبيات ولا الحكومات ولا في الرؤى التي برزت في مراحل التمزق والشتات، ولكن المشكلة أن تضل هذه الصور القاتمة تفرض نفسها على بناء وحدة الأمة ولو حتى في حدها الأدنى.
نأمل أن يتفهم هذا الموضوع الذي نضعه عبر الغرباء في الإنترنت كثير من رجال العلم وكثير من حملة القرار وكثير من الشعوب الذين لا يخلو فيهم رجال يدركون هذه المعاني ويحسونها ويستشعرونها ويرغبون من يعبر عن رأيهم فيها، فعالمنا العربي والإسلامي كما ذكرنا يعيش أزمة ومن أزمة إلى مثلها، بل إلى أشد منها، وأعظم الأزمات هي ما عبر عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذه المرحلة عندما سماها (الفتنة الرابعة العمياء البكماء الصماء التي يؤول أمر الأمة فيها إلى الكافر)، وما نطق أصحاب التقارير الذين يتكلمون عن ضعفنا وعجزنا، وعن حالتنا التي لا يقاس عليها ولا تشبه المرحلة السابقة إلا لأنهم أحسوا بالخطر لكن لا يستطيعون أن يعبرون عنه بالنصوص الشرعية، لغياب هذا العلم والفكر عن مدركاتنا جميعاً، فكم هو جميل من خلال هذا الموقع (موقع الغرباء) أن يستفيد من يرغب في معرفة الحقيقة التي بينها لنا حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه فعلاً مرحلتنا من حيث المسمى الشرعي هي (مرحلة الفتنة الرابعة) والفتنة الرابعة كما سمعتم أو كما قرأتم هي ما (يؤول بها أمر الأمة إلى الكافر) ومظاهر رجوع الأمة إلى الكافر في هذا العصر أكثر من مظهر: قضية فلسطين كيف تتناولها ألسنة الكفر بصرف النظر عن صدقهم وكذبهم، وكيف يعبثون بهذه القضية ويحاولون أن يميعون وأن يشتتون هذه القضية مرحلة بعد مرحلة مع المحاورات والحوارات والمؤتمرات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، إذن فقط صح كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الظاهرة، ومن هذه الظواهر ما نشهده الآن مع السودان، فكيف تعيش السودان اليوم من تهديد ووعيد من المحكمة الدولية المعروفة بتأثرها بالعالم الأوروبي والفكر الصهيوني والآثار العنصرية التي تريد أن تؤثر على موقع السودان، إذن السودان بلاد عربية ولكن كيف يؤول أمر الأمة في هذه القضية إلى التدويل، كذلك قضية لبنان وما تعيشه لبنان اليوم من محاولة تدويل قضايا معينة ونقلها من داخل الوطن العربي ومن معالجتها عربياً أو حتى معالجتها إسلامياً إلى معالجتها كما يقولون دولياً، وكم من قضايا نعيشها على هذه الصفة، فالحقيقة التي نحب أن نتكلم فيها ونحاور الراغبين في معرفتها أن الحالة صعبة فعلاً وخاصة أننا نعيش هذه المرحلة التي أطلق عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم (الفتنة الرابعة العمياء البكماء الصماء) فطريق السلامة والخلاص أننا نستعيد مكانتنا بأسس وثوابت القرآن والسنة لبناء اللحمة الأساسية بين المسلمين والعرب، فالجامعة العربية - وإن كنت لا أريد أن أخصص المسميات المرتبطة بالسياسة - ولكن ربما كان في ذلك إلى حد ما بيان ينفع ويوضح بعض القضايا التي يحق للعالم أو لطالب العلم مثلي أن يضع فيها رأيه المربوط بالشريعة، وبالقراءة الواعية للمرحلة فالجامعة العربية عندما تتحدث دائماً عن موقع العرب وعن الأمة العربية فهي تتحدث عن جزئية غير قادرة على إثبات وجودها في المرحلة، ولكن عندما تصبح الجامعة العربية تدعو إلى وحدة عامة مع الدول الإسلامية ليتحول الأمر إلى الجامعة الإسلامية بديلا عن الجامعة العربية أو بمعنى آخر تظل الجامعة العربية تؤدي دورها في الوطن العربي في حدود مهماتها، ويكون هناك ما يسمى بالاتحاد للدول الإسلامية لمعالجة القضايا المشتركة فيما قد سبق ذكره والحديث عنه وربما تكون هذه خطوة أفضل من الخطوات التي نحتاج إليها لمعالجة المشكلة ولو من بعض الوجوه، هذا ما أحببت أن أضعه في حوار هذا الشهر لنسمع ولنجد من خلال هذا الطرح آراء واعية ومفاهيم شعبية بالطبع ذات قيمة اعتبارية تتحسس حجم المشكلة وتسهم في وضع الآراء السديدة والسليمة التي تربط بين الديانة والتاريخ، سواء كان التاريخ العريق للأمة العربية أو كان التاريخ المجزأ المقسم الذي نحن الآن نعيشه بعد تقسيم تركة الرجل المريض كما يعبر عنها في مرحلة الاستعمار، وأملي واسع وكبير في أن يدرك القارئ ما هو القصد من وضع هذا الكلام، وما هي الرغبة في إثارة هذه القضايا، وأختم قولي بالدعاء والسؤال من الله عز وجل أن يلهم الأمة المحمدية وقادتها وعلمائها العود الحقيقي إلى أصولنا الشرعية حتى نعالج قضايانا العصرية والقومية والإسلامية والإقليمية والعالمية، فقد ورد في الأثر أنه لن يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا بما صلح بها أولها، وما صلح أول أمر هذه الأمة إلا بالوحدة العربية والإسلامية بمعناها العالي الشامل والمجموع، حتى بالرغم من وجود التناقضات الأموية والعباسية وغيرها، ولكن كانت بيضة الإسلام محمية بمعنى من معاني وحدة الأرض والقرار، فنسأل الله عز وجل أن يصلح أمر الأمة في حدها الأدنى حتى يأتي الوقت الذي يصلح الله بها الأمة في حدها الأعلى والأكمل.
اللهم هيئ ذلك بمحض جودك ومنك وفضلك وكرمك وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين

أبوبكر العدني بن علي المشهور
email: almashoor@goraba.net
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كلمة شهر ربيع الثاني للحبيب ابوبكر المشهور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كلمة الداعي الى الله الحبيب عمر بن حفيظ بمناسب شهر ربيع‎
» حفل المحبه روحانية المكان وصفاء الزمان ربيع 1430هجري
» معنى كلمة بلوتوث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى العام :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: